كتبت سحر مهني
أفادت تقارير إسرائيلية صدرت مؤخرًا بأن سلاح الجو الإسرائيلي (IAF) اتخذ قرارًا بإنشاء مركز قيادة جوي جديد ومخصص ضمن قيادة اللواء 80 (المسؤول عن المنطقة الجنوبية والحدود مع مصر). وتأتي هذه الخطوة الاستراتيجية بهدف تعزيز قدرات المراقبة الجوية على الحدود مع شبه جزيرة سيناء، ومكافحة التزايد الملحوظ في عمليات التهريب التي تتم بوسائل متطورة، أبرزها الطائرات المسيّرة (الدرونات).
قدرات متطورة لمواجهة التهريب عبر "الدرونز"
يشير القرار إلى أن المركز الجديد سيُزود بـ قدرات متقدمة وشاملة تهدف إلى رصد، وتحديد، ومعالجة التهديدات الجوية غير التقليدية. وتتضمن المهام الرئيسية للمركز ما يلي:
الكشف المبكر: عن أي نشاط للطائرات المسيّرة التي تستخدم في تهريب المخدرات (كالحشيش والكبتاغون)، أو الأسلحة، أو حتى معدات التجسس من سيناء إلى داخل الأراضي الإسرائيلية.
المراقبة الذكية: باستخدام أنظمة رادار متقدمة وتقنيات مراقبة حديثة.
الاعتراض الفعال: للتهديدات الجوية قبل وصولها إلى العمق الإسرائيلي.
خلفية القرار وأهميته الاستراتيجية
تأتي هذه الخطوة في أعقاب تقارير إسرائيلية متزايدة عن تصاعد استخدام الطائرات المسيّرة في عمليات التهريب عبر الحدود الجنوبية، وهو ما أثار قلق القيادة الأمنية الإسرائيلية وسكان المستوطنات القريبة من الحدود. وقد سبق القرار اجتماع طارئ لقائد سلاح الجو الإسرائيلي مع جهات أمنية لمناقشة هذه الظاهرة المتنامية.
ويرى محللون إسرائيليون أن إنشاء هذا المركز هو بمثابة إقرار رسمي بأن الحدود الجنوبية لم تعد تواجه تهديدات برية تقليدية فحسب، بل أصبحت التهديدات جوية وذكية تتطلب استجابة عسكرية وتقنية متخصصة ومستمرة من سلاح الجو لتأمين المنطقة.
                  
                
 
 

تعليقات
إرسال تعليق