كتبت سحر مهني
أثار الرئيس السوري المؤقت، أحمد الشرع، موجة واسعة من الجدل والتفاعل على منصات التواصل الاجتماعي وفي الأوساط الإعلامية في مصر والعراق، عقب تصريحات أدلى بها خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن أعمال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار 2025 الذي عُقد في الرياض بالمملكة العربية السعودية.
وصف "الشرع" للنجاح الاقتصادي
خلال حديثه الذي ركز فيه على ضرورة الاستثمار في سوريا ودورها الاستراتيجي، أشار الشرع إلى نماذج دول وصفها بـ "الناجحة والمواكبة للتطور العالمي"، لا سيما في المجالين التقني والتكنولوجي، محدداً بالذكر المملكة العربية السعودية، والإمارات، وقطر، وتركيا.
في سياق المقارنة، نقلت تقارير إعلامية وتغريدات على منصة "إكس" (تويتر سابقاً) تصريحات للشرع اعتبرت أن دولاً مثل مصر والعراق "غير مواكبة لهذا التطور" أو "غير قابلة للتطور" بنفس الوتيرة السريعة التي تعمل بها الدول الخليجية المذكورة.
ردود الفعل الغاضبة في مصر والعراق
تسببت هذه التصريحات في حالة من الاستياء والغضب في كل من مصر والعراق، حيث:
في مصر: شنّ عدد من الإعلاميين والمحللين السياسيين هجوماً على الشرع، مستنكرين حشره لاسم مصر في سياق المقارنة ومشككين في أهليته للحديث عن وضعها التنموي، ومطالبينه بالتركيز على إعادة بناء سوريا بعد سنوات الحرب.
في العراق: عبّر مغردون وسياسيون عن استيائهم من وضع بلادهم في خانة الدول "غير المواكبة"، معتبرين التصريح مسيئاً لتاريخ وحاضر العراق، وبعضهم ربط التراجع المذكور -حسب تعبير الشرع- بـ "الحاكمية" في البلاد.
عربياً: انقسمت الآراء على السوشيال ميديا بين مؤيد يرى في كلام الشرع تقييماً واقعياً لسرعة التنمية في الخليج، ورافض يرى فيه انحيازاً غير دبلوماسي أو محاولة "استجداء" لدعم دول الخليج على حساب دول عربية أخرى.
إشادة بالدور السعودي
من ناحية أخرى، أشاد الرئيس السوري أحمد الشرع بالدور المحوري للمملكة العربية السعودية في المنطقة، واصفاً إياها بـ "قبلة الاقتصاديين" وأنها أصبحت "بوصلة اقتصادية" بفضل رؤية 2030 التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مؤكداً أن هذه الرؤية تشمل المنطقة بأكملها.
                  
                
 
 

تعليقات
إرسال تعليق