كتبت سحر مهني
في خضم تصاعد التوترات الإقليمية، عاد اسم رضا بهلوي، ولي عهد إيران السابق ونجل شاه إيران الراحل محمد رضا بهلوي، إلى الواجهة، خاصة بعد تداول أنباء عن تواصله مع مسؤولين إسرائيليين، من بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مما أثار تساؤلات حول طبيعة هذا التقارب وأهدافه.
من هو رضا بهلوي؟
ولد رضا بهلوي عام 1960 في طهران، وهو الابن الأكبر للشاه محمد رضا بهلوي، الذي أطاحت به الثورة الإيرانية عام 1979. غادر رضا إيران في سن مبكرة إلى الولايات المتحدة بعد الإطاحة بوالده، ومنذ ذلك الحين يعيش في المنفى، حيث ينشط كمعارض للنظام الإيراني الحالي.
يدعو رضا بهلوي إلى إقامة نظام ديمقراطي علماني في إيران، ويُعرف بتواصله مع الجاليات الإيرانية في الخارج، كما يسعى للحصول على دعم دولي لقضيته ضد الجمهورية الإسلامية.
علاقته بنتنياهو
في السنوات الأخيرة، ظهر رضا بهلوي في عدد من المناسبات العلنية التي أبدى فيها دعمه لتحسين العلاقات بين إيران المستقبلية – بعد سقوط النظام الحالي – وإسرائيل، معتبراً أن الشعبين الإيراني والإسرائيلي ليسا أعداء بطبيعتهما.
ووفق تقارير إعلامية، فقد التقى رضا بهلوي بعدد من المسؤولين الإسرائيليين – من بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو – في مناسبات غير رسمية أو من خلال وسطاء، حيث ناقش سبل التعاون في حال تغيير النظام في إيران.
وتأتي هذه التحركات في ظل تقاطع مصالح بين المعارضين للنظام الإيراني من جهة، وإسرائيل التي تعتبر إيران خصماً إقليمياً لها من جهة أخرى. ويُنظر إلى رضا بهلوي على أنه وجه "معتدل" يمثل تياراً معارضاً غير ديني يمكن أن يُروّج له غربياً حال حدوث تحول سياسي في طهران.
ردود فعل متباينة
أثارت هذه العلاقة المحتملة مع نتنياهو ردود فعل متباينة بين الإيرانيين في الداخل والخارج؛ فبينما يرى البعض أن رضا بهلوي يسعى لاستعادة إيران عبر دعم دولي مشروع، يراه آخرون مجرد واجهة للقوى الغربية والإسرائيلية، ما يضعف من شعبيته بين شرائح واسعة من الشعب الإيراني.
تعليقات
إرسال تعليق