كتبت سحر مهني
في خطوة احتجاجية رمزية أثارت تفاعلاً واسعًا، أقدم الشاب المصري "أنس حبيب" على وضع قفل حديدي على باب السفارة المصرية في العاصمة الهولندية أمستردام، وذلك خلال بث مباشر عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتراضًا على استمرار إغلاق معبر رفح البري ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
واعتبر أنس هذا التصرف رسالة سلمية قوية تعبّر عن الغضب الشعبي تجاه ما وصفه بـ"الصمت المريب والتقاعس الرسمي" عن نجدة المدنيين في غزة الذين يواجهون المجاعة والقصف والحصار منذ شهور. وقال في بثه المباشر: "أقفلت الباب كما أقفلوا المعبر.. لن نكون شركاء في تجويع أهلنا".
وقد استدعت السفارة المصرية الشرطة الهولندية التي حضرت إلى المكان، وقامت بكسر القفل وإعادة فتح الباب، دون أن ترد أنباء عن توقيف الشاب أو اتخاذ إجراءات قانونية ضده حتى لحظة إعداد هذا الخبر.
الخطوة التي اتخذها أنس حبيب لاقت تفاعلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أشاد كثيرون بجرأته واعتبروا ما قام به صرخة ضمير في وجه السياسات التي تعيق دخول المساعدات وتفاقم معاناة المدنيين في غزة.
يأتي هذا الاحتجاج في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لفتح المعابر بشكل عاجل، مع تصاعد التحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة.
تعليقات
إرسال تعليق