"بركاتك يا شيخ عامر".. قصة حاج ليبي يُجبر طائرة على العودة مرتين تلهب مواقع التواصل الاجتماعي.

 "بركاتك يا شيخ عامر".. قصة حاج ليبي يُجبر طائرة على العودة مرتين تلهب مواقع التواصل الاجتماعي.
"بركاتك يا شيخ عامر".. قصة حاج ليبي يُجبر طائرة على العودة مرتين تلهب مواقع التواصل الاجتماعي.

  



كتبت سحر مهني 



أصبحت قصة الحاج الليبي الشاب، عامر المهدي منصور القذافي، حديث الساعة على منصات التواصل الاجتماعي وفي الشارع العربي، بعد أن شهدت رحلته لأداء فريضة الحج أحداثاً غير مسبوقة ومثيرة للدهشة، تحولت إلى معجزة تُظهر قوة الإيمان والتوكل على الله.

تبدأ القصة في مطار سبها الدولي، حيث كان عامر ضمن آخر فوج من الحجاج الليبيين المتجهين إلى الأراضي المقدسة. وصل عامر إلى صالة المغادرة في تمام الساعة 12 ظهراً، متحمساً لأداء فريضته. إلا أنه واجه عقبة غير متوقعة: مشكلة أمنية تتعلق باسمه في جواز السفر، منعته من الصعود إلى الطائرة.

أقلعت الطائرة بباقي الحجاج، وبقي عامر وحيداً في المطار، رغم المحاولات لإقناعه بالعودة إلى منزله. لكن عامر، الذي عقد النية الخالصة للحج، رفض المغادرة، مؤمناً بأن الطائرة ستعود إليه. وما هي إلا دقائق قليلة حتى تلقى المطار بلاغاً يفيد بأن الطائرة قد تعرضت لعطل فني أجبرها على العودة أدراجها.

عادت الطائرة إلى المطار وتمت صيانتها، لكن قائد الطائرة رفض السماح لعامر بالصعود مرة أخرى. أقلعت الطائرة مجدداً، ولكن لم تمضِ سوى فترة وجيزة حتى عادت مرة أخرى، هذه المرة بسبب عطل فني آخر. في هذه اللحظة الحاسمة، اتخذ قائد الطائرة قراراً استثنائياً، أقسم فيه بأنه لن يقلع مرة أخرى إلا بوجود الحاج عامر المهدي على متن الطائرة.

وبالفعل، تم السماح لعامر بالصعود على متن الرحلة، ليتحقق حلمه في أداء فريضة الحج. وقد وثق عامر هذه الأحداث الغريبة في مقاطع فيديو انتشرت كالنار في الهشيم على منصات التواصل الاجتماعي، حيث ظهر وهو يودع أفراد الأمن في المطار الذين باركوا له، والتقط صوراً تذكارية مع طاقم الطائرة.

وصل عامر المهدي بسلام إلى الأراضي المقدسة، وأدى مناسك العمرة. وفي مقطع فيديو آخر من داخل الحرم المكي، روى تفاصيل ما حدث، مؤكداً أنه كان على يقين بأن الطائرة ستعود إليه، لأنه عقد النية الخالصة لله للحج.

قصة عامر المهدي أثارت تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها الكثيرون دليلاً على قوة الإيمان، وحسن الظن بالله، وأن الإصرار والتوكل يمكن أن يفتحا الأبواب المغلقة، وأن ما كتبه الله للإنسان سيصل إليه مهما كانت الظروف. وعبر آلاف المستخدمين عن دهشتهم وإلهامهم من هذه القصة، التي أصبحت رمزاً للعزيمة والإيمان الذي لا يتزعزع.

تعليقات